في إطار تقييم نموذج تربية الأطفال ذوي الإعاقة الذي أنجزته الهيئة الوطنية للتقييم لدى المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، وبشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة، أطلقت الهيئة بداية شهر أبريل 2018 دراسة نوعية حول النموذج التربوي للأطفال ذوي الإعاقة بالمغرب.وقد جمعت هذه الدراسة بين مراجعة تحليلية للمراجع ومسح ميداني همت 31 تجربة مهمة (من خلال 260 شخصا معني مستجوبا) وشملت ثلاثة مستويات رئيسية:
- المستوى الجهوي: حيث تم القيام بتحليل أفقي للأبحاث الميدانية وأثر تدخلات كل من المجتمع المدني والتعاون الدولي؛ بأربع(4) جهات بالمملكة (جهة طنجة تطوان الحسيمة، الجهة الشرقية، جهة الرباط سلا القنيطرة وجهة سوس ماسة)
- المستوى الوطني: والذي شملته الدراسة بتحليل وثائقي للمراجع بغية تقييم تطور السياسة العمومية لتربية الأطفال ذوي الإعاقة في المغرب وإجراء قراءة مقارنة لها بالتجارب المستكشفة؛
- المستوى الدولي: أنجز فيه تحليل مقارن أعتمد على التجارب المعمول بها على الصعيد الدولي (الممارسات، النماذج، البرامج ومصادر التمويل في مجال تمدرس الأطفال ذوي الإعاقة) والتفكير في سبل تعزيزها.
وفي هذا الإطار، نظمت الهيئة الوطنية للتقييم يوم الأربعاء 12 شتنبر2018 بمقرالمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي بالرباط ورشة عمل لتقديم الخلاصات وتقاسم النتائج الأولية التي أسفرت عنها هذه الدراسة مع مختلف الجهات الفاعلة المتدخلة في تربية الأطفال ذوي الإعاقة، ومناقشة التوصيات الصادرة عنها في أفق رسم خطوط لتوجيه السياسات العمومية المتعلقة بالدمج التربوي للأطفال في وضعية إعاقة.