ببالغ مشاعر الحزن والتأثر، تلقينا نبأ وفاة السيد نور الدين الصايل، ليلة الثلاثاء الماضي، سائلين العلّي القدير أن يشمله بعفوه ورحمته.
وبهذا المصاب الجلل، يتقدّم المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، بأصدق التعازي في نعي رجل كبير، مشهود له بالحكمة والتبصّر؛ والخبير المُبدع، المتشبّع بثقافة الحوار، الذي عاش طيلة حياته مُدافعاً عن المدرسة والثقافة المغربيتين بعمق والتزام قلّ نظيرهما.
لقد كان الراحل ذا حسّ إنساني فريد، خَدم المدرسة العمومية ونافح عن قيمها، بصفته أستاذاً لمادة الفلسفة، ومفتشاً رئيسياً لنفس التخصص، ثم عضواً بالمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي.
ولأنه من الرعيل الأول الذي وعى في وقت مبكر قوّة عالم الصورة، فقد كان بحقّ، مثالاً للمثقف الملتزم بقضايا مجتمعه؛ الذي ساهم بشكل كبير في تأسيس السينما، وإغناء الفضاء السمعي البصري ببلادنا، كما أعطى إشعاعاً للثقافة المغربية داخل القارة الإفريقية والمنطقة المتوسطية، وما وراءهما.
إن المجلس، وهو ينعي الراحل، ويُقاسم أسرته وأقرباءه مشاعر الحزن، فإنه يتقدّم إليهم بأصدق عبارات المواساة في هذا الرزء الفادح. راجين من الرحمان أن يغمره بواسع رحمته.
وإنا لله وإنا إليه راجعون