استقبل رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، السيد الحبيب المالكي، اليوم الأربعاء 15 ماي 2024، بمقر المجلس بالرباط، وفداً من تلاميذ القدس الشريف، وذلك بحضور كل من معالي سفير دولة فلسطين في المغرب، السيد جمال الشوبكي، والسيد محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف.
وبمناسبة استقبال التلاميذ المقدسيين، أكد معالي سفير دولة فلسطين في المغرب، السيد جمال الشوبكي، أن دولتي المغرب وفلسطين تجمعهما علاقات تاريخية وطيبة، تُعزّزها الأعمال المُستمرة للجنة القدس، التي يترأسها جلالة الملك محمد السادس، على الصعيدين السياسي والدبلوماسي، إلى جانب المستوى الميداني والاجتماعي.
ومن جانبه، أكد السيد الحبيب المالكي، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، أن هذه “الزيارة تكتسي دلالات رمزية خاصة، لما يطبعها من قيمة إنسانية أخوية، يتقاسمها الشعبان الفلسطيني والمغربي”، موضحا بأنها “أحد أشكال تضامننا مع الشعب الفلسطيني الأبي، لما يتعرض له من احتلال وإبادة جماعية، ودعما معنويا لهؤلاء الأطفال، ومناسبة لهم للتواصل والانفتاح على التلاميذ المغاربة، الذين تُشكل لهم القضية الفلسطينية كعامة الشعب المغربي، قضية مبدئية ومصيرية”.
وشدد السيد المالكي، أن “المملكة المغربية، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، رئيس لجنة القدس في منظمة التعاون الإسلامي، تدرك تمام الإدراك أن الشعب الفلسطيني الذي سلبت أرضه منذ أكثر من 70 عاما، وحرم من حقوقه ضدا على القرارات الأممية، والقوانين والتعهدات الدولية، لا بد أن ينصفه التاريخ، ولا بد أن يعترف له العالم المتحضر بكامل حقوقه المشروعة”.
وللإشارة فإن مبادرة توجيه الدعوة لهؤلاء التلامذة المقدسيين، تأتي ضمن برنامج مشاركة المجلس في فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب، بتعاون مع وكالة بيت مال القدس، وذلك من أجل المُشاركة في زيارة جماعية إلى المعرض إلى جانب تلاميذ من مختلف جهات المملكة المغربية، والاستفادة من ورشات ثقافية، فنية متنوعة، بالإضافة إلى فعاليات ترفيهية تهدف إلى تعزيز مهاراتهم وتنمية مواهبهم.
وإلى جانب ذلك، فإن المجلس يُشارك في معرض الكتاب، ببرنامج علمي وثقافي، يستضيف من خلاله نُخبة من الخبراء والفاعلين والمهتمّين في ميادين ذات صلة بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، لتأطير محاضرات وموائد مستديرة، وتعميق النقاش في عدد من المواضيع الرّاهنة ببلادنا.